للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما المحْتَضَر في قوله: (كلُّ شِرْبِ محْتَضَر) فمعناه

محضور مشهود، وذلك أن الله جعل للناقة يوماً ولقوم صالح يوماً يشربون فيه

الماءَ فلا يتعدونه، فاحتاجوا في يوم ورودِ الناقة إلى الماء، وطلبوا ماءً فلم يجدوه، فقال قدَارُ: لا بدَّ مِنْ قَتل هذه الناقة.

فقالوا جميعا: هذا صواب، فأخذ سيفاً، وخرج فاختفى في شِعْبِ جَبَل، وكان وقت رجوع الناقة من الماء، فلما دنت منه

حمل عليها وقتلها، ثم قصد إلى ولدها فمد الولد إلى الجبل فانشقَّ بقدرة اللَه

ودخل فيه.

(مسْتَطَر) ، أىِ مكتوب، وهو من السطر، تقول سطرت

واستطرت، وهو بمعنى واحد.

(منْشتآت) : يعني السفن، وإنما سمّيت بذلك لأن الناس ينشئونها.

وقرئ بكسر الشين بمعنى أنها تنشئ السير أو تنْشئ الموج.

(مدْهَامَّتَان) : أي تضربان إلى السواد من شدة الخضرة.

وضمير التثنية يعود على العينين الجاريتين.

(متَّكِئين) ، من التوكؤ على شيء.

(مخَلَّدون) ، الذين لا يموتون.

وقيل الْمقْرطون بالخلدات وهي ضرب من الأقراط، والأول أظهر.

(متَقَابِلين) ، أي وجوه بعضهم إلى بعض.

(مغْرَمون) ، أي معذّبون، لأنَّ الغرام هو أشدّ العذاب.

ومنه: (إنَّ عذابَها كان غَراماً) ، يعني لو جعل الله زَرْعكم

حطاماً لقلتم ذلك.

ويحتمل أن يكون من الغرم، أي مثْقَلون بما غرمناكم من النفقة.

(مُزْن) : هي السحاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>