ذكره البرزالي في معجمه، وقال: وكان لديه فضيلة، ويكتب كتابة حسنة، ويترسل إلى الملوك، لما فيه من النباهة وحسن الإيراد، وكان فصيح العبارة لسناً خبيراً كافياً عارفاً بأمور الدولة وما يتعلق بالمملكة، قد تدرب في ذلك. وترسل في الأيام الظاهرية إلى صاحب اليمن، وإلى ملوك التتار وملوك الفرنج. وكان يقضي حوائج الناس، ويعظم أهل العلم والحديث، ويعرف حقهم ومكانتهم وحج في أواخر عمره، وأصلح أموره. وباع كثيراً من آلات الجندية، وجمع ذلك عيناً لورثته. ومات بعد قدومه من الحج بأقل من شهرين، وكان الناس يتعجبون من حسن حاله في دنياه وآخرته، وسمع من أبي الحسين المقير. انتهى كلام البرزالي.
قلت: وكانت وفاته في ليلة الجمعة العشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وستمائة، رحمه الله تعالى.