كان من العلماء الفضلاء، وكان له مشاركة في كثير من العلوم، ثم تزهد بآخره، وصحب المشايخ، وانتفع بهم، وأخذ عنهم، وهو الذي رتب ديوان شعر والده، وأظهر فيه من البلاغة فوق ما يوصف. ودلَّ على معرفته بالتاريخ والأنساب. وكان له معرفة تامة بالأدب، غير أنه لم يكن له طبع في نظم الشعر، وكان له محاسن كثيرة، وكان كثير البر لمن صحبه من المشايخ، لا يدخر عنهم شيئاً. وكانت همته عالية، ونفسه ملوكية مع شجاعة وإقدام، وصبر على المكاره، يتلقى ما يَرِدُ عليه بالرضى. وكان جميع أهل بيت بني أيوب يعظمونه، وتوفي سنة سبعين وستمائة، ورثاه جماعة من الشعراء. رحمه الله تعالى.
ابن صَصُرَّى
٠٠ - ٠ - ٦٦٤هـ - ٠٠٠ - ١٢٦٥الإمام الحسن بن سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صَصُرى، الإمام الصدر الجليل بهاء الدين أبو المواهب.