للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظاهر برقوق رحب بهم، ثم التفت إلى الناصري وقال له: أنا ما أؤاخذك بما وقع منك ولا ما وقع من غيرك ونحن أولاد اليوم. فقبلوا الجميع الأرض ثانيا، ثم قال برقوق للناصري: وهذا غريمك بالبلاد الشامية يعني منطاش. فإن برقوق لما قبض عليه الناصري وحبسه بالكرك، وثب منطاش على الناصري بعد مدة، وقبض عليه وحبسه بالإسكندرية، حتى أخرجه برقوق الآن.

ثم إن الملك الظاهر أنعم على سودون باق هذا بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق، وتوجه إلى دمشق صحبة الأمراء المجردين لقتال منطاش، واستمر بها إلى أن خرج الملك الظاهر بعد مدة إلى البلاد الشامية، قبض عليه وقتله في أواخر سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة لممالأته إلى منطاش على ما قيل، رحمه الله. وقتل معه جماعة من الأمراء مقدمي الألوف والطبلخانات وهم: الأمير ألابغا العثماني الدوادار كان، وغريب الأشرفي، وأحمد بن بيدمر الخوارزمي، ومحمد بن أمير علي المارديني، ويلبغا العلائي، وكمشبغا المنجكي، وبغاحق اليفي، وملكتمر المارديني، وقرابغا العمري.

[١١٣٧ - سودون طاز]

...

[- ٨٠٦ هـ - ... - ١٤٠٤ م]

سودون بن عبد الله بن علي باك الظاهري، الأمير سيف الدين المعروف بسودون طاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>