للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان مشهوراً بالشجاعة والكرم، سامحه الله تعالى.

[١٢٨٤ - حاجب حلب]

...

[- ٨٤٠هـ؟ ... - ١٤٣٦م]

طوغان بن عبد الله السيفي تغري بردي، الأمير سيف الدين حاجب حجاب حلب، ثم أحد مقدمي الألوف بدمشق.

أصله من مماليك والدي رحمه الله، أعتقه ورقاه وجعله خازنداره ثم دواداره، واستمر بخدمته إلى أن ولي والدي رحمه الله نيابة دمشق المرة الثالثة أنعم عليه الملك الناصر فرج بإمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق على أن يكون على حاله دواداراً بخدمة أستاذه، وهذا لم يتفق لأحد من النواب بدمشق أن يكون دواداره أمير مائة ومقدم ألف، واستمر على ذلك إلى أن توفي والدي رحمه الله، صار أيضاً في الدولة المؤيد شيخ أمير مائة ومقدم ألف بدمشق، واسمر على ذلك سنين إلى أن نقله الملك الأشرف برسباي إلى حجوبية الحجاب بحلب في حدود الثلاثين وثمانمائة، فتوجه إلى حلب ودام بها سنين إلى أن عزل بعد سنة ست وثلاثين وقدم إلى دمشق أمير مائة ومقدم ألف بها، وأقام على ذلك مدة إلى أن توفي بها في حدود الأربعين وثمانمائة، وله نحو سبعين سنة تخميناً.

وكان عارفاً بفنون الفروسية وأنواع الملاعيب كالرمح والنشاب ولعب الصولجان وغير ذلك إلا أنه كان بخيلاً حريصاً على جمع الأموال، وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>