رضاع، وَكَانَ جيد الخط رشيق القد، والعبارة، إِلاَّ أنه كَانَ يعتريه ألم المفاصل، وقوي عَلَيْهِ ذَلِكَ فِي سنة أربع وثلاثين وستمائة فاستناب من يكتب عنه، ودام عَلَى ذَلِكَ إِلَى أن مات الخليفة وحضر بيعة الخليفة المستعصم فِي محفة وأقر عَلَى الوزارة عَلَى عادته إِلَى أن مات فِي سنة اثنتين وأربعين وستمائة، وقيل بعد الخمسين، وشيعه عامة الدولة، وولي بعده الوزارة النفيس الرافضي ابن العلقمي الَّذِي كَانَ سبباً فِي أخذ بغداد وخرابها.
ومن شعره فِي الخليفة:
مرحباً وأهلاً وسهلاً ... بإمام قَدْ طبق الأرض سهلا