للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رضاع، وَكَانَ جيد الخط رشيق القد، والعبارة، إِلاَّ أنه كَانَ يعتريه ألم المفاصل، وقوي عَلَيْهِ ذَلِكَ فِي سنة أربع وثلاثين وستمائة فاستناب من يكتب عنه، ودام عَلَى ذَلِكَ إِلَى أن مات الخليفة وحضر بيعة الخليفة المستعصم فِي محفة وأقر عَلَى الوزارة عَلَى عادته إِلَى أن مات فِي سنة اثنتين وأربعين وستمائة، وقيل بعد الخمسين، وشيعه عامة الدولة، وولي بعده الوزارة النفيس الرافضي ابن العلقمي الَّذِي كَانَ سبباً فِي أخذ بغداد وخرابها.

ومن شعره فِي الخليفة:

مرحباً وأهلاً وسهلاً ... بإمام قَدْ طبق الأرض سهلا

يَا إماماً أتى يبدد كفراً ... لصلاح الورى وينظم شملا

ومنها:

أنت من معشرهم أهل بيت ال ... له حقاً وزمزم والمصلّى

أنزل الله فيهم الحوامي ... م وَفِي هل أتى مدائح تتلى

وكلها عَلَى هَذِهِ الطريقة تزيد عَلَى عشرين بيتاً، انتهى.

[ابن طراد النحوي الحجازي]

٧٠٩ - ٧٨٨هـ - ١٣٠٩ - ١٣٨٦م أحمد بن محمد بن عبد المعطي بن أحمد بن عبد المعطي بن مكي بن طراد، العلامة أبو العباس الأنصاري المخزومي المالكي عالم الحجاز.

<<  <  ج: ص:  >  >>