...... - ٨١٩هـ -...... - ١٤١٦م أرغون بن عبد الله البشبغاوي الظاهري، أمر آخور، الأمير سيف الدين.
هو من مماليك الملك الظاهر برقوق، وهو من خواصه وممن ترقى في دولة ابن أستاذه الملك الناصر فرج بن برقوق إلى أن صار أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ثم ولى أمير آخورا كبيراً بعد الأمير كمشبغا الفيسي الظاهري، واستمر في وظيفته إلى أن اقتضت السلطنة إلى الملك المؤيد شيخ المحمودي عزله عن الأمير آخورية بالأمير قاني باي المحمدي المتولي بعد ذَلِكَ نيابة دمشق، وأخرجه إلى القدس بطلاً، فأقام بالقدس إلى أن مات في يوم الجمعة ثالث ذي القعدة سنة تسع عشرة وثمانمائة، رحمه الله.
وكان أميراً ديناً خيراً، متواضعاً، مشكور السيرة، عفيفا عن المنكرات والفروج، يميل إلى خير ودين، كثير العبادة والتلاوة، قليل الكلام فيما لا يعنيه، لم يدخل مع الملك الناصر فرج فيما كان عليه، وهو من جملة الأمراء الذين أوصاهم والدي عَلَى أولاه وتركته، وهو خجداشه كلاهما من خواجا بشبغا، أخذهما الملك الظاهر برقوق من بشبغا المذكور قبل سلطته بمدة يسيرة، عفا الله عنهما.