عبد الوهاب بن القسيس، الوزير الصاحب علم الدين القبطي، عرف بكاتب سيدي.
كان أولاً يلي ديوان المرتجع إلى أن ولاه الملك الظاهر برقوق الوزارة، بعد موت الوزير شمس الدين إبراهيم كاتب أرنان، في سادس عشرين شعبان سنة تسع وثمانين وسبعمائة، فباشر الوزر بكون وقلة ظلم إلى أن عزل وقبض عليه في يوم السبت رابع شهر رمضان سنة تسعين وسبعمائة بالوزير كريم الدين عبد الكريم ابن شاكر بن الغنام وتسلمه، وكان صاحب الترجمة هو الظالم، فإنه أراد في أيام عمله أن يتسلم ابن الغنام ويصادره، فبادر ابن الغنام وسعى في الوزر وتسلمه وصادره، ثم أطلقه فلزم داره حتى مات في أول المحرم سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وكان كاتباً مطيعاً، عفا الله عنه.