قال الشيخ قطب الدين اليونيني: حكى لي أيدكين قال: طلبني السلطان على البريد إلى مصر، وشرع يوبخني ويقول: أمير جندار: قلت: نعم أمير جندار، وقاتلنا عسكرك، وها أنا بين يديك أفعل ما تختار، فقال: ما أفعل إلا خيراً، وأنعم على غاية الإنعام، انتهى.
ثم استنابه الأشرف على صفد، وكان عنده كفاءة، وحزم، وفيه مكارم، واتضاع، وحسن تدبير، ولين جانب، وحسن ظن بالفقراء، وله في المواقف آثار حميدة. وكان الظاهر يحبه ويقدمه على نظرائه، انتهى.
قلت: وكانت وفاته بصفد في سنة تسعين وستمائة، رحمه الله تعالى.
[الصالحي الخازندار]
أيدكين بن عبد الله الصالحي الخازندار، الأمير علاء الدين.