أربعة آلاف درهم، وكان يتنعم كثيراً، انتهى كلام الشريف.
قلت: وهو الأستاذ المعروف، صاحب الأدوار في صناعة الطبقة والطنين وضرب العود وعلمه، وهو صاحب التصانيف البارعة لفي الموسيقى، وبه يضرب المثل في هذا الشأن، وهو أشهر مما يحكى عنه، وكان قدم إلى دمشق صحبة الوزير عطا ملك بتجمل زائد وثروة كبير، ورأى صفي الدين في هذا الفن من الحظ ما لم يره غيره بعد إسحاق بن إبراهيم الموصلي، نديم الرشيد هارون، إلا أن صفي الدين هذا كان تسيء التدبير، مسرفاً على الأموال، تلافاً، وذكره الشهاب محمود وأثنى على فضله وكثرة علومه ورئاسته واتصاله بالخلفاء والملوك، وأثبت شيئاً من إنشائه ونظمه في تاريخه رحمه الله تعالى، وعفا عنه.
[١٤٩٥ - أوحد الدين كاتب السر]
...
[- ٧٨٦هـ؟ ... - ١٣٨٤م]
عبد الواحد بن إسماعيل بن ياسين، القاضي أوحد الدين بن القاضي تاج الدين