الشريف، وطالت الأيام به وكلما كُلِّم السلطان في أمره يسوف به من وقت إلى وقت، وأسفرت القضية عَلَى أن كتب له جامكية في كل شهر خمسة آلاف درهم عَلَى ديوان المفرد، وصار كآحاد الأجناد إلى أن توفي سنة ثمان وأربعين وثمانمائة بالقاهرة وهو في حدود السبعين.
وكان سامحه الله مهملاً جداً، مسرفاً عَلَى نفسه، صار لا يطيق الحركة لكبر سنه وضعف بدنه إلا بجهد، وهو عَلَى ما هو عليه، وكان سليم الباطن، متواضعاً قليل المعرفة، كثير التغفل، وكان تركي الجنس، خفيف اللحية أبيضها، أحمر اللون، معتدل القد نحيفاً، رحمه الله تعالى.
[أسندمر الجقمقي]
...... - ٨٦٤هـ -...... - ١٤٥٩ أسندمر بن عبد الله الجقمقي، الأمير سيف الدين.
كان بخدمة الأمير جقمق الأرغون شاوي الدوادار، ثم اتصل بعد موته بخدمة الأمير برسباي الدقماقي، فلما تسلطن برسباي جعل أسندمر هذا خاصكيا،