بالإمام شهاب الدين من جملة الأئمة، وقربه وجعله من خواصه وندمائه، ولم يزل في الإمامة بعد موت الملك المؤيد شيخ إلى أن توفي في العشر الأول من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، وله نحو سبعين سنة.
وكان له ميل زائد إلى النساء، ورزق عدة أولاد، وجالسته مرارا عديدة بالقلعة وغيرها، فوجدت له نوع مشاركة، وكان يجيد قراءة المحراب إلى الغاية، وكان لصوته نداوة وشجاوة، وكان يشارك في تأدي الموسيقى، وبالجملة كان له محاسن وهو بالنسبة إلى أخيه جمال الدين المتوفى قبل تاريخه كالشيخ محي الدين النووي إلى بعض العوام، رحمه الله تعالى.
[ابن قاضي الجبل ٦٩٣ - ٧٧١هـ، ١٢٩٣ - ١٣٦٩م]
أحمد بن حسن بن عبد الله بن عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة أبو العباس وأبو محمد قاضي القضاة شرف الدين أبي الفضل بن الخطيب شرف الدين أبي الفضل بن شيخ الإسلام أبي عمر المقدسي الصالحي الدمشقي الحنبلي المعروف بابن قاضي الجبل.