كان تركي الجنس، مشكور السيرة، دام بدمشق إلى أن مات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.
[الناصري الدوادار]
ألجاي بن عبد الله الناصري الدوادار، الأمير سيف الدين.
كان من مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون، ثم جعله أستاذه دواداراً صغيراً مع أرسلان الدوادار. فلما توفى أرسلان استقل ألجاي المذكور بالدوادارية عوضه، واستمر أمير عشرة مدة طويلة، ثم أعطى إمرة طبلخاناه قبل موته بسنتين.
قال ابن أيبك الصفدي: وأما اسمه في العلامة فما كتبه أحد أحسن منه.
وكان خبيراً، عفيفاً، خيراً، طويل الروح. وكان يحب الفضلاء، ويميل إليهم، ويقضي حوائجهم، وينامون عنده، ويبحثون ويسمع كلامهم، ويتعاطى معرفة علوم كثيرة. وبعد هذا كان لا بد في خطه أن يؤنث المذكر.