مولده في حدود سنة سبعين وسبعمائة، كان إماماً عالماً، بارعاً مفنناً، متقنا للفقه والأصلين، والمعاني والبيان والعربية واللغة، وانتهت إليه الرئاسة في أصحاب تيمور، كان هو عظيم الدولة التمرية، ولما قدم تيمور إلى البلاد الشامية كان عبد الجبار هذا معه، وجالس علماء البلاد الشامية وباحثهم، ورآه غير واحد ممن أدركناهم من الفقهاء وغيرهم، وكان فصيحاً باللغات الثلاثة: العربية والعجمية والتركية، وكان له ثروة وعظمة ووجاهة وحرمة زائدة إلى الغاية، وكان ينفع المسلمين في غالب الأحيان عند تيمور لعنه الله، وكان يتبرم من صحبة تيمور ولم يسعه إلا موافقته، ولم يزل عنده حتى مات في ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
[١٣٦٠ - ابن سبعين]
...
[- ٦٦٨هـ؟ ... - ١٢٦٩م]
عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن محمد بن نصر بن محمد بن سبعين،