وأصل ألطنبغا هذا مماليك الأمير يلبغا العمري الخاصكي. ولا زال على إمرة إلى أن توفى الملك الظاهر برقوق في سنة إحدى وثمانمائة، ووقع ما حكيناه من وقعة أيتمش الأتابك مع الناصر فرج في سنة اثنتين وثمانمائة، وقبض عليه فيها.
كان ألطنبغا شادي هذا ممن انضم إليه، فقبض عليه أيضاً، وقتل مع من قتل من الأمراء بدمشق في السنة المذكورة، رحمه الله تعالى.
[الجاولي، الأمير الأديب]
ألطنبغا بن عبد الله الجاولي الأديب، الأمير علاء الدين. كان أصله مماليك ابن باخل، وخدم الأمير علم الدين سنجر الجاولي، وبه عرف لما كان نائباً بغزة.
قال الشيخ صلاح الدين الصفدي: كان حسن الصورة، تام القامة، وكان الجاولي يحسن إليه، ويبالغ في الإنعام عليه، وكان إقطاعه عنده يعمل قريباً من عشرين ألفاً.