...... - ٦٨٠هـ -...... - ١٢٨١م أزدمر بن عبد الله الجمدار، الأمير عز الدين.
كان يعرف بالحاج أزدمر، كان أيضاً من أعيان أمراء دمشق وأماثلهم، إلى أن تولى الأمير سنقر الأشقر نيابة دمشق لازمه المذكور واختص به حَتَّى كان لا يصدر أمراً إلا برأيه إلى أن خرج سنقر عن الطاعة وتسلطن، حسبما نذكره في ترجمته، وافقه أزدمر هذا إلى أن انكسر سنقر وانهزم، انهزم أزدمر هذا إلى جهة الجبل، ثم اتصل بسنقر الأشقر وطلع إلى قلعة شيزر وشهد بها مصاف التتار بحمص، وقاتل بها قتالاً عظيماً إلى أن قتل مقبلاً غير مدبر في شهر رجب.
سنة ثمانين وستمائة، ودفن بحمص في جوار خالد بن الوليد رضي الله عنه.
وكان رحمه الله أميراً جليلاً، شجاعاً مقداماً، وعنده مروءة، ويتفقد أصحابه ومعارفه، هذا مع الفضيلة التامة والعقل العزيز، رحمه الله تعالى.