للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عجباً لرمح في يمينك طرفه ... من جرأة فيه لطرفك طامح

ولو أنه في غير طرفك ما ارتقى ... يوماً ولو كان السماك الرامح

وفيه يقول الشيخ علاء الدين الوداعي:

عمرت بعد لكم البلاد وأقبلت ... فنرى ربوعاً أو ربيعاً أخضرا

والناس كلهم لسان واحد ... داع أدام الله دولة بيدرا

[مقدم التتار]

بيدرا مقدم التتار - من قبل هولاكو - جهزه هولاكو في سنة ثمان وخمسين وستمائة بعد كسرتهم، لما بلغه قتل الملك المظفر قطز، ومعه ستة آلاف مقاتل من التتار، ووصلوا إلى حلب، وجفل أهل حلب إلى الشام.

وكان بحلب الأمير حسام الدين الجوكندار مقدماً على العسكر، وكان النائب بحلب أنس صاحب الموصل، فأمسكه الأمير حسام الدين الجوكندار ومن معه، لسوء سيرته، ثم اندفع الجوكندار ومن معه من العسكر إلى جهة دمشق، فدهم التتار حلب وملكوها، وأخرجوا من فيها من المسلمين بعيالهم وأولادهم قهراً، وأحاط التتار بهم، ووضعوا السيف فيهم، وأبادوا، ثم أطلقوا بعض جماعة فدخلوا حلب في أسوء حال.

<<  <  ج: ص:  >  >>