عبد الله بن عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر، القاضي محيي الدين ابن القاضي رشيد الدين، السعدي المصري.
ولد في ليلة السبت تاسع المحرم سنة عشرين وستمائة بالقاهرة، ونشأ بها، واشتغل وتفقه، ومهر في الإنشاء والأدبيات وغير ذلك، وسمع من ابن الجميز، وابن المقير، وجعفر الحمداني، وعبد الله بن إسماعيل بن رمضان، وابن الأستاذ قاضي حلب، ويوسف بن المحيل، وجماعة.
قال الشهاب محمود في تاريخه: كان أوحد عصره، بل كان أوحد كل عصر في الإنشاء والتصرف في إنشاء كتبه، وتقاليده، وكتبه، وضرب به المثل، وشهرته شهرة ما في أيدي الناس من كلامه يغني عن ذكري لك في هذا المختصر، وكان له النظم الرائق الطائل الجامع لأنواع المحاسن، كتبت منه كثيراً، وسمعت منه كثيراً من لفظه، وبيني وبينه مكاتبات بالشعر من قصائد وألغاز وغير ذلك، انتهى كلام الشهاب محمود.