ثُمَّ إقليم السِّيهو ثم إقليم الزنج، ثم إقليم عدل الأمراء، ثم إقليم حماسا ثم إقليم باديا ثم إقليم الطراز الإسلامي الذي يقال له الزيلغ، ولكل إقليم من هؤلاء ملك تحت يد الحطي، ومعنى الحطي السلطان، وتحت يده تسعة وتسعون ملكاً هو تمام المائة، وجميع بلادهم تزرع عَلَى المطر في السنة مرتين، انتهى ترجمة الحطي أجزاه الله.
[شيخ الشيوخ اسحق بن عاصم]
...... - ٧٨٣هـ -...... - ١٣٨١م إسحاق بن عاصم بن محمد، العلامة شيخ الشيوخ نظام الدين بن الشيخ مجد الدين بن سعد الدين الأصبهاني الحنفي.
قدم إلى القاهرة بعد أن برع في عدة علوم، وصار معدوداً من الفضلاء، وولى مشيخة خانقاه سرياقوس، ووصف بشيخ مشايخ الإسلام، ثم توجه في الرسلية إلى بلاد الهند وعاد وقد كثر ماله حَتَّى أنه أهدى الذهب في الأطباق إلى عظماء الدولة، ومما يدل عَلَى اتساع ماله عمارته لخانقاته بالقرب من قلعة الجبل تجاه باب الوزير عَلَى بعد، عَلَى شرف الجبل، وما وقف عليها من الأوقاف، كل ذَلِكَ في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، وكان له همة ومكارم.