تمرباى بن عبد الله الحسنى، الأمير سيف الدين، حاجب الحجاب بالديار المصرية.
كان أولاً من جملة أمراء دمشق، وولى نيابة سيس وغيرها، وتنقل في عدة وظائف إلى أن وافق الأمير يلبغا الناصري ومنطاش على مخالفة الملك الظاهر برقوق، ولما خلع الملك الظاهر برقوق وصار الناصري نظام مملكة الملك المنصور حاجي استقر بتمرباي هذا في حجوبية الحجاب بالديار المصرية، فاستمر على ذلك إلى أن قبض منطاش على الناصري وعلى أصحابه، قبض على تمرباى هذا أيضاً، وحبس إلى أن تجرد منطاش لقتال برقوق، وخرج من القاهرة، ورد في غيبته محضر يقال أنه مفتعل بموت جماعة الأمراء الحبوسين من حائط سقطت عليهم بالحبس المذكور، وهم: الأمير تمر باى الحسنى هذا، وقرابغا الأبو بكرى، وطغاى تمر الجر كتمرى، ويونس الأسعردي، وقازان السيفى، وتنكز العثماني، وعيسى التركماني، وذلك في أوائل المحرم سنة إثنتين وتسعين وسبعمائة، وذلك بإشارة صراى تمر نائب غيبة منطاش.