كم أطلب قربه وكم يبعدني ... بالنار من الصدود كم يوعدني
بالنوح وبالبكاء من يسعدني ... إن مت بحبه فما أسعدني
قال المقريزي، رحمه الله، وشعره كثير، وأدبه عزيز، وعلمه جم غير يسير، ولقد صحبته عدة أعوام وأخذت عنه فوائد، وكان لي به أنس، وللناس بوجود جمال، إلا أنه امتحن بالقضاء في دنياه كما أمتحن به ابن ميلق في دينه، وكانا في ولايتهما كما قال الآخر:
تولاها وليس له عدو ... وفارقها وليس له صديق
[ابن الخباز]
٦٢٩ - ٧٠٣هـ - ١٢٣٢ - ١٣٠٤م إسماعيل بن إبراهيم بن سالم بن ركاب، الشيخ الفاضل المحدث نجم الدين أبو الفدا الدمشقي الأنصاري الصالحي الحنبلي المؤدب الشهير بابن الخباز.
ولد في سنة تسع وعشرين وستمائة، وسمع من ابن عبد الحق بن خلف والحافظ الضياء، والبكري، والمرسي، وعبد الله بن أبي عمر، وإبراهيم بن خليل، وابن عبد الدايم، وابن أبي الجن، وأصحاب الكندي، وأصحاب الخشوعي، وابن ملاعب، وابن اللتي، وأصحاب كريمة، والسخاري، وسمع من المزني،