شهاب الدين بن عياش، وقرأ على الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد العسقلاني القراءات العشرة، فساوى والده في علو السند، وذلك لما رحل إلى القاهرة في سنة إحدى وتسعين وسبعمائة بجامع ابن طولون وبظاهره، ثم رحل إلى مكة المشرفة واستوطنها، وانتصب بها لإقراء القرآن العظيم بالقراءات في المسجد الحرام كل يوم، وانتفع به عامة الناس، وصار رحلة في زمانه، وتردد إلى المدينة النبوية وجاور بها غير مرة، وتصدى بها للإقراء، واستمر فيها سنين، ثم عاد إلى مكة واستمر بها أيضاً ملازماً للإشعال إلى أن قدر الله لي بالمجاورة بمكة المشرفة في سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة وجدته قد عجز عن الحركة إلا بكلفة زائدة، فأردت زيارته والقراءة عليه غير مرة، فلم يقدر الله بالاجتماع، وعدت إلى القاهرة في موسم سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة ثم ورد علي خبر موته بمكة في السنة المذكورة: رحمه الله تعالى.
؟
[١٣٧٥ - ابن رجب]
...
[٥ ٧٩هـ؟ ... - ١٣٩٢م]
عبد الرحمن بن أحمد بن رجب، ويقال لرجب عبد الرحمن بن الحسن بن