وكان صحيح التركيب، أشقراً طويلاً، دموي اللون، له همة، وفيه عقل، يصغي جيداً.
قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: ما رأيته نعس فيما أعلم، وثقل سمعه في الآخر وسألته عن مولده فقال: لحق حصار الناصر داود بدمشق، وكان الحصار سنة ست وعشرين وستمائة، وسمع في سنة ثلاثين هو وإخوته الثلاثة، وحصل الذهب والدراهم والخلع، وقرر له الدوادار معلوماً نحو خمسة وأربعين درهماً، وكان فيه دين وملازمة للصلاة، ويحفظ ما يتلى به، وربما آخر الصلاة في السفر عَلَى رأي العوام، وصام وهو ابن مائة سنة شهر رمضان واتبعه ستاً من شوال، وحُدِّثتُ أنه: اغتسل " في هذه السنة بالماء البارد. انتهى.
[شاد الأغنام]
٨٠٢ - ٨٥٢هـ - ١٤٠٠ - ١٤٤٨م أحمد بن نوروز الخضري الظاهري، حاجب حلب، الأمير شهاب الدين الظاهري، شاد الأغنام بالبلاد الشامية، وأحد أمراء العشراوات بالقاهرة، والعشرينات بدمشق، وأحد أخصاء الملك الظاهر جقمق ومماليكه.
ولد في سنة اثنتين وثمانمائة، أو في التي قبلها تقريباً، ونشأ يتيماً، واتصل بخدمة الملك الظاهر جقمق صغيراً، والملك الظاهر إذ ذاك من جملة أمراء