أجزاء علي ابن المنجا بن النجاد، ثم ظهر اسمه في كراس أسماء السامعين بالجبل لصحيح البخاري علي ابن الزبيدي سنة ثلاثين، فحدث بالجامع بضعاً وسبعين مرة بالبلد، وبالصالحية، وبالقاهرة، وحماه، وبعلبك، وكفر بطنا، وحمص، واشتهر اسمه وبعد صيته، والحق الصغار بالكبار، ورأى العز والتعظيم، وطلبه الأمير أرغون الدوادار الناصري، وسمع منه القاضي كريم الدين الكبير، نائب دمشق الأمير تنكز، والقضاة والأئمة، وروى بإجازة ابن روزبة، وابن بهروز وابن القطيعي، والأنجب الحمامي، وياسمين بنت البيطار، وجعفر الهمداني، وخلق كثير، ورحل إِلَيْهِ من البلاد، وسمع منه أمم لا يحصون، وتزاحموا عليه من سنة بضع عشرة وسبعمائة إلى أن توفي سنة ثلاثين وسبعمائة، ونزل الناس بموته درجة.