المؤيد شيخ، وقبض معه أيضاً على الأمير جلبان رأس نوبة سيدي، وقيدهما وبعثهما إلى حبس الإسكندرية في يوم الأربعاء حادي عشر المحرم سنة أربع وعشرين وثمانمائة.
وأظن ذلك كان آخر العهد به، ولم أقف على تاريخ وفاته، ولا أعرف من حاله إلا ما ذكرت، لكنني كنت أسمع الأتابك أقبغا التمرازي يكثر من ذكره، لما يتحاكى سوقه للمحمل في الدولة المؤيدية شيخ، ويقول: كان يسوق مقابلي شاهين الفارسي، فعلى هذا يكون له إلمام بفنون الفروسية والله أعلم، رحمه الله تعالى، وعفا عنه.
[١١٧٩ - شاهين الأيدكاري]
شاهين بن عبد الله الأيدكاري، الأمير سيف الدين، حاجب حجاب حلب.
ولاه الملك المؤيد شيخ حجوبية حلب، لما ولي الأمير دمرداش المحمدي نيابة حلب، في أوائل دولته عند خروج الأمير نوروز من الطاعة، واستمر على ذلك إلى أن توجه الملك المؤيد إلى البلاد الشامية، في سنة عشرين وثمانمائة، عزله عن حجوبية حلب بالأمير تمراز الأعور.