القائم بأمر الله البقاء حمزة، ولى الخلافة بعد وفاة أخيه المستكفى بالله من غير عهد منه إليه في يوم الإثنين خامس المحرم سنة خمس وخمسين وثمانمائة.
[ذكر من مات في أيامه من ملوك الأقطار:]
توفي القان معين الدين شاه رخ بن تيمورلنك في سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، وولده ألوغ بك بن شاه رخ صاحب سمرقند، قتله ولده عبد اللطيف في سنة ثلاث وخمسين، ثم قتل عبد اللطيف المذكور خارج سمرقند بعد سنة أشهر من السنة، والأمير ناصر الدين بك محمد بن دلغادر صاحب أبلستين في حدود سنين خمس وأربعين، وولى بعده ابنه سليمان، وتوفي خوند كار مراد بك بن محمد بن عثمان سلطان الروم في المحرم سنة خمس وخمسين وتسلطن بعده ابنه محمد، بن عثمان سلطان الروم في المحرم سنة خمس وخمسين وتسلطن بعده ابنه محمد، وتوفي أصبهان بن قرا يوسف صاحب بغداد بعد سنة خمس وأربعين وثمانمائة، وكان فاسقاً زنديقاً يميل إلى دين النصرانية، إلى لعنة الله، ألحق الله به من بقي من أخوته وأقاربه، فانهم شر عصابة، وفي أيامهم خرجت بغداد وما والاها، وتوفي الشريف علي بن حسن بن عجلان أمير مكة، وهو معزول بثغر دمياط بالطاعون في سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، وفيها مات الشريف أبو القاسم بالقاهرة، وهو معزول أيضاً بعد قدومه من الحجاز بمدة يسيرة، وتوفي الشريف سليمان بن عزيز الحسيني أمير المدينة قليلاً، وتوفي الشريف ضيغم أمير المدينة.