للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: ولما نزل سعد الدين إلى داره لم يركب بالكلفتاه بعد أول مرة، ومرض ولزم الفراش إلى أن توفى ليلة الخميس تاسع عشر شهر رمضان سنة ثمانمائة، ولم يبلغ الثلاثين سنة.

وكان شابا جميلا كريما جوادا. ممدحا، رئيسا نالته السعادة في مباشرته، وكان يميل إلى فعل الخير والصدقة لا سيما في الوباء الذي كان في سنة ستة وثمانمائة، فإنه فعل فيه من الخيرات، ما هو مشهور عنه، قيل أنه منذ ولي الوظائف السنية إلى أن مات ما دخل عليه مملوك من المماليك السلطانية في حاجة - كبيراً كان أو صغيرا - إلا وسقاه السكر المذاب ثم يأخذ في قضاء حاجته، رحمه الله تعالى

[ابن شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام ٦١١ - ٦٨٦هـ، ١٢١٤ - ١٢٨٧م]

إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد السلام، الشيخ أبو إسحاق بن شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام السلمي الدمشقي.

كان يخطب بجامع العقبة، ويلبس ثيابا قصيرة، وإذا خطب بكى، كان يتعانى الوعظ، فتألم أبوه لذلك وتركه، وكان يتكلم بكلام مسجوع مثل سجع الكهان، ويزعم أنه يلقى إليه من الجن، وكان فيه سلامة باطن.

وكان مولده سنة إحدى عشرة وستمائة، وتوفي سنة ست وثمانين وستمائة، رحمه الله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>