ثقبة بن رميثة بن أبي نمى محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن الحسنى المكي، الأمير أسد الدين أبو شهاب، أمير مكة.
وليها سنين شربكا لأخيه عجلان في حياة أبيهما، لما تركها لهما أبوهما، على ستين ألف درهم، وذلك في سنة أربع وأربعين وسبعمائة، ثم مستقلا بها مدة، وسببه أنه توجه إلى القاهرة في السنة المذكورة فقبض عليه السلطان الملك الصالح إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون بها ثم أطلقه، فعاد إلى مكة، ثم توجه من مكة في سنة ست وأربعين وسبعمائة إلى القاهرة أيضاً، فقبض عليه ثانيا، واستمر عجلان أمير مكة بمفرده وذلك في حياة أبيه، فاستمر ثقبة هذا محبوساً بالقاهرة مدة، ثم أطلق هو وأخواه سند ومغامس وابن عمهم محمد بن عطيفه فوصلوا إلى مكة في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، وأخذوا من عجلان تصف البلاد بغير قتال.
وداموا على ذلك إلى سنة خمسين وسبعمائة حصل بينهما وحشة، وكان عجلان بمكة وثقبة بالجديدة، ثم اصطلحا، وسافر عجلان إلى القاهرة فولى البلاد بمفرده