كان أولاً من جملة أمراء الألوف بالديار المصرية، ثم ولى عدة أعمال، وولى نيابة طرابلس غير مرة. وآخر ولايته في سلطنة الملك الظاهر برقوق الثانية.
أقام بطرابلس إلى أن عزله الظاهر برقوق بالأمير دمرداش المحمدي نائب حماة، وتوجه إياس المذكور إلى دمشق أتابكاً بها؛ فأقام بدمشق يسيراً، وطلب إلى القاهرة، فمات بها بعد أو وصلها بأيام قلائل.
قال العيني: مات عشية يوم الجمعة ثامن عشرين صفر سنة تسع وتسعين وسبعمائة، بعد المصادرة والإهانة. وكان رجلاً عسوفاً، ظلم أهل طرابلس في ولايته إلى ما لا نهاية له، وذكر عنه أشياء توجب الكفر. انتهى كلام العيني.
قلت: هو كما قال قاضي القضاة بدر الدين محمود العيني، وما ذاك إلا أن