عبد الرحمن بن عبد السلام بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن الحسن بن اللمغاني، العلامة أبو الفضل البغدادي الحنفي، الفقيه العالم.
ولد سنة أربع وستين وخمسمائة، وقرأ القرآن العزيز، وحفظ عدة مختصرات، ومهر وبرع، وناظر، ودرس، وأفتى، وناب في الحكم والقضاء عن قاضي القضاة محمود بن أحمد الزنجاني، وغيره من القضاة، وولى التدريس بجامع السلطان، ثم بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه، ثم ولى قضاء القضاة ببغداد وخوطب بأقضى القضاة، واستناب نواباً في الحكم، وولى تدريس المستنصرية، وحدث عن والده وغيره، وكان إمام وقته، وعلام زمانه، انتهت إليه رئاسة السادة الحنفية في زمانه، تصدى للإقراء والإشغال والتصنيف سنين، وانتفع به جماعة كثيرة ببلده إلى أن توفي سنة تسع وأربعين وستمائة، قاله الشريف عز الدين.