[شهاب الدين الأذرعي الإمام ٧٨١ - ٨٥١هـ، ١٣٧٩ - ١٤٤٧م]
أحمد بن حسن بن علي بن محمد بن عبد الرحمن، الشيخ الإمام شهاب الدين الأذرعي الأصل، الدمشقي المولد والمنشأ، المصري الدار والوفاة.
أحد أئمة الملك المؤيد شيخ المحمودي ومن بعده من السلاطين إلى أن توفي.
أصله من أهل دمشق، واتصل بخدمة الأمير شيخ المحمودي في أيام نيابته بدمشق، وصار يؤم به، إلى أن كانت الوقعة بينه وبين الملك الناصر فرج بن برقوق في يوم الاثنين ثاني عشر المحرم من سنة خمس عشرة وثمانمائة، فما غربت الشمس من اليوم المذكور حتى انتصر الأمير شيخ المحمودي، وانهزم الملك الناصر فرج إلى نحو دمشق، فلما حضرت صلاة المغرب تقدم الإمام شهاب الدين هذا وصلى بالأمير شيخ ومن معه من الأمراء صلاة المغرب، فقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة " واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون " فاستحسن منه ذلك، وتفاءل الأمير شيخ بتمام النصرة، ودام الإمام شهاب الدين بخدمة الأمير شيخ إلى أن قدم إلى الديار المصرية وتسلطن في السنة المذكورة، واستقر