للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلما استقل بالسلطنة عظم الأمير جمال الدين في عينه، ووثق به، وسكن إليه، وصار عنده في أعلى المراتب، وأعطاه إقطاعاً عظيماً. وكان يرجع إليه، وإلى رأيه ومشورته، لا سيما في الأمور الدينية، وما يتعلق بالقضاة، والعلماء، والمشايخ، وأرباب الحرف، فإنه لم يكن ليعدل عن رأيه.

وحضر حصار صفد وباشر ذلك بنفسه، وكان في غزوات الكفار يبذل جهده ويتعرض للشهادة، فجرح عليها، وبقي مدة وألم الجراحة يتزايد، وحمل إلى دمشق، وتوفى ليلة عرفة، سنة أربع وستين وستمائة، ودفن بمقبرة الرباط الناصري، رحمه الله تعالى وعفا عنه.

[الركني]

أيدغدي بن عبد الله الركني، الأمير علاء الدين، الأعمى الزاهد، ناظر أوقاف القدس الشريف، وكان ديناً خيراً، أنشأ العمائر، والربط، وله آثار

<<  <  ج: ص:  >  >>