كان ممن أنشأه الملك الناصر محمد بن قلاوون، ورقاه حتى صار أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ثم ولاه نيابة طرابلس، ثم نقل إلى نيابة حلب بعد موته في سنة سبع وأربعين وسبعمائة، عوضاً عن الأمير طقتمر الأحمدي، فباشر نيابة حلب إلى أن طلب إلى الديار المصرية، وتوجه إليها وكثر أسف الناس على عزله؛ لهمته العالية ونظره في مصالح الرعية.
وكان جليل القدر يميل إلى العدل والخير، ذا حرمة ومهابة، معظماً في الدول. وكان له ثروة وحشم، وعمر تربة مليحة بالقاهرة.
ولما حضر إلى القاهرة أقام بها نحو الشهرين، ثم أخرج إلى نيابة حلب ثانياً، فقبض عليه بغزة في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.