الظاهر جقمق وانهزم قرقماس واختفى، ثم ظفر به، فعندما ظفر بقرقماس المذكور وقبض عَلَى أزبك هذا أيضاً، وحبسه بثغر الإسكندرية ثم نقله إلى حبس صفد، فاستمر محبوساً إلى أن توفي في حدود الخمسين وثمانمائة تقريباً بالقلعة بصفد، وهو في الكهولية.
وكان عنده مروءة وكرم مع خفة روح ومجون ودعابة، ولهذا سمي يجمعا مع إسراف عَلَى نفسه، سامحه الله تعالى وعفا عنه.
[أزبك الساقي]
...... - ٩٠٤هـ -...... - ١٤٩٩م أزبك بن عبد الله من ططخ الأشرفي الظاهري، الأمير سيف الدين.
رأس نوبة وصهر السلطان الملك الظاهر جقمق، جلبه الخواجا طُطُخ من بلاد الجركس إلى الديار المصرية، فاشتراه الملك الأشرف في عدة من المماليك الجلبات في سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، ومات الأشرف في السنة المذكورة فملكه الملك العزيز يوسف بن الملك الأشرف برسباي إلى أن خلع من السلطنة بالملك الظاهر جقمق، إشتراه الملك الظاهر المذكور في جملة من المماليك وأعتقه ورقاه