وكان شاباً جميل الصورة، سخي الكف، كثير المعرفة. قليل الأذى للناس. وكان له مشاركة في بعض الأمور مسائل، واعتقاد صحيح في الكتاب والسنة، وكان يحب العلماء ويجالسهم، ويلقي عليهم المسائل. وكان عنده ذكاء عظيم، ومعرفة بوجوه الكلام، ولكن كان عنده نوع كبر، وميل كثير إلى اللهو والرقص، والطرب، وسماع المعاني والمساخر، ولذلك سقطت منزلته عند السلطان. وكنت صنفت له شرحاً لطيفاً، على المختصر المسمى بتحفة الملوك في عشرة أبواب من الفقه، وكتاب عقيدة الطحاوي، انتهى كلام العيني.
[١١٩٦ - السليماني]
...
[- ٨٠٨ هـ - ... - ١٤٠٥ م]
شيخ بن عبد الله السليماني الظاهري، المعروف بالمسرطن، الأمير سيف الدين.
أحد المماليك الظاهرية برقوق، وأعيان أمراء الألوف بالقاهرة. وتنقل في عدة نيابات، وتولى نيابة طرابلس وغيرها. إلى أن مات في شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وثمانمائة، خارج دمشق، رحمه الله.