صنجق بن عبد الله الحسني، الأمير سيف الدين نائب طرابلس.
كان من أعيان الأمراء بالديار المصرية، وتولى عدة مناصب جليلة، حتى أبعده الملك الظاهر برقوق، ونفاه إلى البلاد الشامية. فلما عصى الأمير يلبغا الناصري ومنطاش، على الظاهر برقوق، وافقهما صنجق المذكور، وانضم إليهما مع من وافقهما من الأمراء وغيرهم، لما كان في نفسه من برقوق. واستمر مع الناصري، إلى أن ملك الديار المصرية. وولاه نيابة طرابلس.
واستمر إلى أن خرج الظاهر برقوق من حبس الكرك، وملك الديار المصرية ثانياً، وحبس المذكور مدة، ثم قتل في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة.
وكان أميراً جليلاً. حكى صاحبنا، الرئيس شرف الدين الطرابلسي، عنه أشياء منها، أنه قال: كنت بخدمته في طرابلس سنين، فلم أسمعه يسب أحداً من غلمانه، وكانت الرعية تحبه. وفيه يقول بعض العوام: