للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على ذلك إلى أن ولى الأمير طقزدمر نيابة دمشق، نقله الملك الصالح إلى إمرة بحلب؛ فتوجه إليها؛ فأقام بها نحو أربعة أشهر، ومات في ثالث عشر صفر سنة أربع وأربعين وسبعمائة. وكان له همة، وفيه مروءة. رحمه الله تعالى.

[المنجكي]

بهادر بن عبد الله المنجكي الأستادار، الأمير سيف الدين، أستادار السلطان. نسبته بالمنجكي إلى معتقه الأمير منجك اليوسفي.

كان بهادر المذكور خصيصاً عند الملك الظاهر برقوق، قربه وأدناه، وجعله أستاداراً، وأمير مائة مقدم ألف بديار مصر. ونالته السعادة في وظيفته وعظم، وصار له ثروة، ومال جزيل، وبر واسع. وكان عنده معرفة وسياسة بالأمور وعقل، ومات ولم ينكب.

قال العيني: وكان رجلاً خيراً، يواسي الفقراء؛ ويحسن إلى الغرباء. وكانت له صدقات كثيرة. وكان أصله رومياً، وقيل إفرنجياً. انتهى كلام العيني.

<<  <  ج: ص:  >  >>