ثم قتل هولاكو ولد الخليفة الآخر عبد الرحمن بن المستعصم، وأبقى ابنه الآخر الصغير مبارك وأخواته فاطمة وخديجة ومريم في أسر التتار، كل ذلك في آخر المحرم سنة ست وخمسين وستمائة، ثم أطلق هولاكو السبعة عشر وأعطاهم نشانه بإشارة الوزير اللعين العلقمي.
وقيل: إن هولاكو كان قصد دخل بغداد، وتخلية الخليفة إلى حال سهيله، فما تركه العلقمي يفعل ذلك، وقال له: المصلحة قتل الخليفة وإلا ما يصفو لك ملك العراق.
قلت: وذهب في هذه السنة من الخلق أمم لا تحصى تحت السيف حتى قيل إن القتلى كانت تزيد على ألف ألف، واستغنى التتار إلى الأبد، ومن ثم أخذ أمر بغداد في انحطاط، بل وسائر ممالك العراق.
وكانت خلافة المستعصم بالله ستة عشرة سنة وشهوراً، وانقضت الخلافة ببغداد وزالت أيامهم من العراق. انتهى.
وفي هذا المعنى يقول بعضهم:؟ خلت المنابر والأسرة منهم فعليهم حتى الممات سلام انتهى.
؟
[١٣٥٢ - ابن تاج الدين موسى]
...
[- ٧٧٦هـ؟ ... - ١٣٧٤م]
عبد الله بن موسى بن أبي شاكر بن سعيد الدولة، الصاحب فخر الدين بن