للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما لمنا حاجة بالذهب، فأعاد الجواب: بأنه قد دفع في نفسه ألفي دينار.

كل هذا وذلك البحري لم يعلم بشيء من ذلك، وإنما العلائي يبذل ذلك من ماله، ولا يدخل في شنق رجل مسلم، فجاء الجواب ثانياً: بالشنق بلا معاودة، وإلا بعثنا بشنقك وبشنقه.

فقال الأمير أيدمر العلائي المذكور: يا مسلمين، رجل مسلم تحترق خشبة من غير علمه، أشنقه؟ والله هذا لا أفعله، ومهما أراد السلطان يفعل؛ فخاف أهل صفد من الملك الظاهر: فقال والي القلعة: أنا أشنقه. فأخذوه وشنقوه، فحزن عليه العلائي، فكان هذا شأنه في أحوال الرعية. ولم يزل العلائي هذا معظماً مبجلاً عند الملك الظاهر، إلى أن توفى سنة ست وسبعين وستمائة، رحمه الله.

[الحلي الحلبي النجمي]

أيدمر بن عبد الله الحلي الحلبي النجمي، الأمير عز الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>