حسن إلى أن وقع الخلاف بين الأمراء، أخرج ألجبغا المذكور إلى دمشق على إقطاع الأمير حسام الدين لاجين أمير آخور، وطلب لاجين إلى القاهرة في سنة تسع وأربعين وسبعمائة. وكان خروجه من القاهرة على أنه نائباً بحماة، فلحقه الخبر في أثناء الطريق وتوجه به إلى دمشق، فاستمر ألجبغا المذكور في دمشق إلى أن حضر إليه، فجاء الناصري السلاح دار في شعبان سنة تسع وأربعين وسبعمائة، فأخذه وتوجه به إلى نيابة طرابلس، عوضاً عن الأمير بدر الدين الخطيري فأقام بطرابلس إلى أوائل شهر ربيع الأول سنة خمسين وسبعمائة، أرسل طلب من الأمير أرغون شاه
نائب دمشق الحضور إلى دمشق ليتصيد بها، فأذن له أرغون شاه في ذلك، فقدم دمشق وأكرمه نائبها المذكور، وتوجه ألجبغا هذا إلى بحيرة حمص أياماً يتظاهر الصيد، ثم إنه ركب ليلة وساق ونزل خان لاجين، وأقام في الثانية من النهار، وركب بمن معه من عسكر طرابلس، وهجم على الأمير أرغون شاه، ثم احتاط على موجوده، وكان ذلك في يوم الخميس ثالث عشرين شهر ربيع الأول.