جانبك بن عبد الله الظاهري، المعروف بقرا جانبك، الأمير سيف الدين.
أحد أمراء العشرات وزرد كاش السلطان، وهو من مماليك الملك الظاهر جقمق، اشتراه لما كان أميراً وأعتقه، وجعله من جملة مماليكه إلى، تسلطن، جعله خاصكياً، ثم رأس نوبة الجمدارية، وإلى أن أنعم عليه بإمرة عشرة في سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة.
ولم يكن جانبك هذا ممن له كلمة في الدول، ولا عليه أبهة الأمراء، وإنما هو كأحاد الأجناد، وهو كما قبل لا للسيف ولا للضيف، غير أنه هادئ الطبقة، مكفوف عن الناس، ثم صار من جملة رؤوس النوب.
ودام على ذلك مدة إلى أن نقله الملك المنصور عثمان إلى الزرد كاشية، عوضاً عن الأمير لاجين بحكم انتقاله شد الشراب خاناة، عوضاً عن الأمير يونس الأقباى بحكم انتقاله إلى تقدمة ألف بالديار المصرية، فلم تطل مدته، وأخذ تسفير الأمير دولات باي الدوادار إلى ثغر الإسكندرية، ثم ولى نيابتها بعد يوم