وقال: كنت أنادمه فلم أره بلا خف قط، ولم يمد رجله ولا يكشفها، انتهى.
ولما نفى الأشرف خليل بن قلاوون حسام الدين لاجين إلى صفد ضربه الأمير ألبكي هذا على كتفه بالمقرعة، وقال له: ما تمشي إلا خواتيني، وأخذت جوخة كانت معه وطرطور ضمن بقجة.
فلما تسلطن لاجين أرسل يقول له: احتفظ بالبقجة، فعند ذلك أخذ حذره وفر من حمص هو والأمير بكتمر السلاح دار وقبجق وتوجهوا إلى غازان، فبالغ في إكرامهم، وزوج الأمير فارس الدين ألبكي هذا بأخته، ثم جاءوا مع غازان إلى الشام. ولما توجه تأخروا عنه، فأعطى ألبكي نيابة حمص، فأقام بها إلى أن توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.