وكان ظريفاً خفيف الروح، جارياً على مذهب الشعراء في حب الشباب والشراب والطرب، وكان ضيق الخلق قليل الرزق، وله خطب ورسائل، وكان يقرئ النحو والعروض، ومن شعره:
قال لي من هويت شبه مقامي ... وقد امتز بالجمال دلالاً
قلت غصن على كثيب مهيل ... صافحته يد النسيم فمالا
ومن شعره قصيدة يمدح بها صاحب اليمن، منها:
هم القصد أن حلوا بنعمان أو ساروا ... وإن عدلوا في منحة الصب أو جاروا
تعشقتهم لا الوصل أرجو، ولا الجفا ... أخاف، وأهل الحب في الحب أطوار
وآثرتهم بالروح وهي حبيبة ... إلى وفى أهل المحبة إيثار
وهل سحر ولي بنعمان عائدٌ ... فكل ليالينا بنعمان أسحارُ
توفي بسمهود في سنة عشرين وسبعمائة.
[١٤١٨ - ابن الفرات]
[٧٥٩ - ٨٥١هـ؟ ١٣٥٨ - ١٤٤٧م]
عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن علي بن الحسين، الشيخ الإمام المحدث المعمر المسند الرحلة القاضي عز الدين ابن القاضي ناصر الدين الحنفي، أحد نواب الحكم، المعروف بابن الفرات.