مولده سنة تسع وخمسين وسبعمائة بالقاهرة، وسمع بها من والده، والحسين ابن عبد الرحمن بن سباع التكريتي، والقاضي إسماعيل بن إبراهيم الحنفي، وأجاز له القاضي عز الدين ابن جماعة، والشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، وأحمد بن النجم، وابن قاضي الجبل، وابن الجوخي، وتاج الدين السبكي، وابن أميلة، والبياني، والصلاح بن أبي عمر، وابن السيوفي، وشمس الأئمة الكرماني، ومحمود التيمي، وست العرب، والبرهان القيراطي، وخلق سواهم، يجمعهم مشيخة تخريج الإمام المحدث الرحال المفيد سراج الدين عمر بن فهد، وحدث سنين، وتفرد بأشياء عوالي، وسمع منه الأعيان والفضلاء، وصار رحلة زمانه، وأجاز لي بجميع مسموعاته ومروياته، وكان له معرفة تامة بالفقه والأحكام، وناب في الحكم بالقاهرة سنين إلى أن توفي بالقاهرة في أواخر ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وثمانمائة.
وكان خيراً ديناً، ساكناً، متجمعا عن الناس، مشكور السيرة، رحمه الله تعالى.