صواب بن عبد الله السهيلي، الطواشي شمس الدين الخازندار.
كان خصيصاً عند الملك الظاهر بيبرس، مشاراً إليه في الدولة. وكان الملك الظاهر قد سلمه قلعة الكرك، لما علم من عقاه ومعرفته ودينه. واستمر بها إلى سنة إحدى وثمانين وستمائة. توجه في السنة المذكورة، في أيام السلطان الملك المسعود، نجم الدين خضر بن الملك الظاهر بيبرس، إلى الحجاز الشريف، في جملة الركب الشامي. فلما وصل إلى تبوك، لحقه الأمير عبية أمير بني عقبة وقبض عليه، وحمله إلى الملك المنصور قلاوون، ثم أخلع الملك الظاهر، وولاه نيابة الكرك ثانياً، وثوقا بأمانته وديانته. فلم يزل بها إلى أن مات، في سنة ست وسبعمائة، وقد قارب المائة سنة.