كان لتيمورلنك فيه اعتقاد كبير إلى الغاية، وله معه مجريات، من ذلك: أن تيمور لما أخذ السلطان حسين صاحب بلخ في سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، ثم سار لحرب القان تقتمش ملك التتار، وتلاقيا على أطراف تركستان، واشتد الحرب بينهما حتى قتل أكثر أصحاب تيمور، وهم تيمور بالفرار، وظهرت الهزيمة على عسكره، ووقف في حيرة، وإذا بالسيد بركة هذا قد أقبل عليه على فرس، فقال له تيمور: يا سيدي انظر حالي، فقال له الشريف بركة: لا تخف، ثم نزل عن فرسه، ووقف على رجليه يدعو ويتضرع، ثم أخذ من الأرض ملء كفه من الحصباء، ورمى بتلك الحصا في وجوه عسكر تقتمش خان، وصرخ بأعلى صوته: ياغي قجتي، ومعناه باللغة التركية: العدو هرب؛ فصرخ بها معه تيمور وعسكره، وحمل بهم على القوم، فانهزموا أقبح هزيمة، وظفر تيمور بعساكر