ذي الحجة سنة تسع وثمانمائة، فدام في سلطنة ماردين مدة سنة ونصف، وقرايلك يحاربه، ولم يزل يضايقه إلى أن كل الصالح هذا وباع سلطنة ماردين لقرا يوسف بن محمد بعشرة آلاف دينار وألف فرس وعشرة آلاف رأس من الغنم، وزوجه ابنته، وأعطاه الموصل، فنزل من قلعة ماردين وتسلمها أعوان قرا يوسف، وفعلوا فيها كفعلة أعوان تيمور في البلاد، وسار الصالح يريد الموصل، فوصلها وتسلمها فلم يقم بها سوى ثلاثة أيام، ومات هو وزوجته ابنة قرا يوسف، قيل إن قرا يوسف سمه.
وخلف أربعة أولاد وهم: محمد وأحمد ومحمود وعلي، فأخرجهم قرا يوسف من الموصل.
والملك الصالح هذا آخر الملوك من بني أرتق.
وكانت وفاة الصالح في سنة إحدى عشرة وثمانمائة.
[نجم الدين التبلي٦٣١ - ٦٩٨هـ، ١٢٣٣ - ١٢٩٨م]
أحمد بن إسماعيل بن منصور، الشيخ المحدث نجم الدين الحلبي المعروف بابن التبلي، وبابن الجلال.