من الاعتقال، وجعله أمير مائة ومقدم ألف، وأخذ في الإقبال عليه، وصار يشرب معه القمز، وبقي من خواصه إلى أن توفى يعد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، ودفن في تربته بجوار داره عند مأذنة فيروز، رحمه الله تعالى.
[الطباخي]
بلبان بن عبد الله الطباخي المنصوري، الأمير سيف الدين.
أنشأه أستاذه الملك المنصور قلاوون، وجعله من جملة أمراء الديار المصرية، ثم نقله إلى نيابة طرابلس؛ فباشر نيابتها إلى أن نقل إلى نيابة حلب عوضاً عن الأمير قراسنقر المنصوري في سنة إحدى وتسعين وستمائة وطالت مدته بها إلى أن طلب إلى القاهرة، وصار من جملة أمرائها. ودام على ذلك إلى أن رسم له بالتوجه صحبة العساكر إلى البلاد الشامية؛ فتوفى بالرملة بطريق دمشق في سنة سبعمائة عن نيف وأربعين سنة.