قال الحافظ أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبي، في كتابه طبقات القراء: الإمام القدوة شيخ الحرم، كان من العلماء العالمين تفقه أولاً لمالك، ثم للشافعي، وكان ذا أوراد واجتهاد وأحوال. انتهى كلام الذهبي.
قلت: وكانت وفاته ليلة الجمعة الرابع عشر من المحرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاه، ومولده في أول شهر رجب سنة ثلاثين وستمائة، رحمه الله تعالى.
[١٣٣٢ - بهاء الدين بن عقيل]
[٦٩٨ - ٧٦٩هـ؟ ١٢٩٨ - ١٣٦٧م]
عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عقيل، العلامة قاضي القضاة بهاء الدين أبو محمد الحلبي البالسي الأصل، القرشي الهاشمي الشافعي، المعروف بابن عقيل، الفقيه النحوي نزيل القاهرة.
ومولد سنة ثمان وتسعين وستمائة في المحرم وينتهي نسبه إلى عقيل بن أبي طالب، ثم قدم القاهرة وتفقه بها، ولازم الاشتغال إلى أن صار إماماً بارعاً مفنناً ولازم الشيخ أبا حيان في ابتداء أمره حتى صار من أعيان تلامذته، وشهد له بالفضل حتى أنه قال مرة: ما تحت خضراء السماء أنحى من ابن عقيل.