٠٠ - ٠ - ٧٦١هـ - ٠٠٠ - ١٣٥٩م دينار بن عبد الله، الطواشي عز الدين، شيخ الخدام بالمدينة الشريفة.
كان أولاً من جملة الخدام بالقاهرة، ثم توجه إلى المدينة، وصار من جملة الخدام بها بالحرم النبوي - على ساكنه أفضل الصلاة والسلام - واستمر بها إلى أن توفي شيخ الخدام ناصر الدين نصر في سنة سبع وعشرين وسبعمائة، فولي دينار هذا مكانه، وحسنت سيرته إلى الغاية.
وكان ملازماً لتلاوة القرآن والعبادة. وطالت أيامه في مشيخة الخدام بالحرم النبوي وله مآثر حسنة بالحرم النبوي.
وكان فيه من الشدة على الرافضة، والقيام في الأمور الشرعية. ثم عزل بصفي الدين جوهر، فلم يثمر أمر جوهر المذكور، وعزل قبل خروجه من القاهرة. واستمر دينار هذا على عادته مدة طويلة. ثم عزل بشرف الدين مختص الخازندارية؛ فباشر مختص بأخلاق غير مرضية، وترفع على الناس؛ فعزل. وأعيد دينار صاحب الترجمة، وصار مختص المذكور نائبه في المشيخة؛ لضعف عز الدين دينار هذا وكبر سنه.
واعتزل عن المشيخة، وأقبل على العبادة إلى أن مات في سنة إحدى وستين وسبعمائة، بعد ما عزل قبيل موته في سنة ثمان وخمسين وسبعمائة بافتخار الدين ياقوت، رحمه الله تعالى.